للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا الأعور، كانت تحته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب، وكانت أخته عاتكة بنت زيد بن عمرو [بن نقيل (١)] تحت عمر بن الخطاب، وكان سعيد بن زيد من المهاجرين الأولين، وكان إسلامه قديما قبل عمر، وبسبب زوجته كان إسلام عمر بن الخطاب، وخبرهما في ذلك خبر حسن، وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب، ولم يشهد بدرا، لأنه كان غائبا [بالشام] (٢)، قدم منها بعقب غزوة بدر، فضرب له رسول الله بسهمه وأجره، فقصته أشبه القصص بقصة طلحة بن عبيد الله فيما قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وكذلك قال ابن إسحاق.

قال الواقدي: كان رسول الله قد بعث - قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر - طلحة بن عبد الله وسعيد بن زيد [إلى طريق الشام (٢)] يتجسسان الأخبار، ثم رجعا إلى المدينة، فقدماها يوم وقعة بدر، فضرب لهما رسول الله بسهمهما وأجرهما. وبقول (٣) الواقدي قال الزبير في ذلك سواء.

وقد قيل: إنه شهد بدرا، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله بالجنة. وكان أبوه زيد بن عمرو ابن نفيل يطلب دين الحنيفية دين إبراهيم قبل أن يبعث النبي ، وكان لا يذبح للأنصاب ولا يأكل الميتة والدم (٤).


(١) من أ.
(٢) ليس في أ.
(٣) في أ: وكقول
(٤) في أ: ولا الدم.