العلم الأول والآخر، بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت.
هذه رواية أبى البختري، عن علي.
وفي رواية زادان [أبى عمر (١)] عن على قال: سلمان الفارسي مثل لقمان الحكيم.
ثم ذكر مثل خبر أبى البختري. وقال كعب الأحبار: سلمان حشى علما وحكمة.
وذكر مسلم، حدثنا محمد بن حاتم، أخبرنا بهز، أخبرنا بهز، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمرو -: أن أبا سفيان أتى على سلمان، وصهيب وبلال في نفر، فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم.
وأتى النبي ﷺ فأخبره، فقال: يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك جل وعلا.
فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه، أغضبتكم؟ قالوا: لا، يا أبا بكر، يغفر الله لك.
وكان رسول الله ﷺ قد آخى بينه وبين أبى الدرداء، فكان إذا نزل الشام نزل على أبى الدرداء.
وروى أبو جحيفة: أن سلمان جاء يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة فقال: ما شأنك؟ قالت: إن أخاك ليس له حاجة في شيء من الدنيا. قال:
فلما جاء أبو الدرداء رحب سلمان وقرب له طعاما. قال سلمان: اطعم. قال:
إني صائم. قال: أقسمت عليك إلا ما طعمت، إني لست بآكل حتى تطعم.
قال: وبات سلمان عند أبى الدرداء، فلما كان الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان.
قال: يا أبا الدرداء، إن لربك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه. قال: فلما كان وجه الصبح قال: