للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمى هنيدة. كان من مهاجرة الحبشة، ولم يذكره ابن عقبة فيمن هاجر إلى أرض لحبشة، سقط له، وذكره محمد بن إسحاق وغيره.

وشهد سويبط بدرا وكان مزاحا يفرط في الدعابة، وله قصة ظريفة (١) مع نعيمان وأبى بكر الصديق نذكرها لما فيها من الظرف وحسن الخلق.

حدثنا سعيد بن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن وضاح، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن زمعة بن صالح، عن الزهري، عن وهب ابن عبد بن زمعة، عن أم سلمة قالت: خرج أبو بكر [الصديق (٢)] في تجارة إلى بصرى قبل موت النبي بعام، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكانا قد شهدا بدرا، وكان نعيمان على الزاد (٣)، فقال له سويبط - وكان رجلا مزاحا: أطعمنى. فقال: لا، حتى يجيء أبو بكر.

فقال: أما والله لأغيظنك، فمروا بقوم فقال لهم سويبط: تشترون منى عبدا؟ قالوا: نعم. قال: إنه عبد له كلام، وهو قائل لكم: إني حر، فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه فلا تفسدوا على عبدي. قالوا: بل نشتريه منك. قال: فاشتروه منه بعشر قلائص. قال: فجاءوا فوضعوا في عنقه عمامة أو حبلا. فقال نعيمان: إن هذا يستهزئ بكم، وإني حر لست بعبد، قالوا:

قد أخبرنا خبرك، فانطلقوا به. فجاء أبو بكر فأخبره سويبط، فاتبعهم، فرد


(١) في أ، س: طريفة.
(٢) ليس في أ، س.
(٣) في أ: على الزاد له.