للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[قال (١)]: حدثنا محمود بن غيلان، [قال (٢)]: حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه: أن عمر ابن الخطاب قال لصهيب: إنك تدعى إلى النمر بن قاسط، وأنت رجل من المهاجرين الأولين ممن أنعم الله عليه بالإسلام. قال صهيب: أما ما تزعم أنى ادعيت إلى النمر ابن قاسط فإن العرب كانت تسبي بعضها بعضا فسبوني، وقد عقلت مولدي وأهلي فباعونى بسواد الكوفة، فأخذت لسانهم، ولو أنى كنت من روثة حمار ما ادعيت إلا إليها.

وأخبرنى سعيد بن نصر، وعبد الوارث بن سفيان، قالا: حدثنا قاسم ابن أصبغ، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا يحيى بن أبى بكير (٣)، حدثنا زهير بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب:

أن صهيبا كان يكنى أبا يحيى.

وزعم أنه كان من العرب، وكان يطعم الطعام الكثير، فقال له عمر: يا صهيب، مالك تتكنى بأبي يحيى، وليس لك ولد، وتزعم أنك من العرب، وتطعم الطعام الكثير، وذلك سرف في المال؟ فقال له صهيب: أن رسول الله كنانى بأبي يحيى. وأما قولك في النسب فإني رجل من النمر بن قاسط من أنفسهم، ولكنى سبيت غلاما صغيرا قد عقلت أهلي وقومي. وأما قولك في الطعام فإن رسول الله كان يقول: خياركم من أطعم الطعام، ورد السلام، فذلك الذي يحملني على أن أطعم.


(١) من أ.
(٢) من أ.
(٣) في أ: ابن أبى بكرة.