قال: نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم، فرماه بسهم فقتله.
وروى حصين عن عمرو بن جاوان قال: سمعت الأحنف يقول: لما التقوا كان أول قتيل طلحة بن عبيد الله.
وروى حماد بن زيد، عن قرة بن خالد، عن ابن سيرين، قال: رمى طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة نحره. قال: فأقر مروان أنه رماه.
وروى جويرية، عن يحيى بن سعيد عن عمه قال: رمى مروان طلحة بسهم، ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك.
وذكر ابن أبى شيبة قال: حدثنا أسامة، قال حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، قال حدثنا قيس، قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته.
قال: فجعل الدم يسيل فإذا أمسكوه أمسك، وإذا تركوه سال. قال فقال:
دعوه. قال: وجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته، فقال: دعوه فإنما هو سهم أرسله الله تعالى، فمات فدفناه على شاطئ الكلإ. فرأى بعض أهله أنه أتاه في المنام، فقال: ألا تريحونى من هذا الماء، فإني قد غرقت - ثلاث مرات يقولها. قال: فنبشوه فإذا هو أخضر كأنه السلق، فنزعوا عنه الماء، ثم استخرجوه، فإذا ما يلي الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض، فاشتروا له دارا من دور آل أبى بكرة بعشرة آلاف درهم فدفنوه فيها.
[(١) قال: وأخبرنا وكيع، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس قال: كان