للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا الوليد. وقال الحزامي: أم عبادة بن الصامت قرة العين بنت عبادة بن نضلة ابن مالك بن العجلان، وكان عبادة نقيبا، وشهد العقبة الأولى والثانية والثالثة.

وآخى رسول الله بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وشهد بدرا والمشاهد كلها، ثم وجهه عمر إلى الشام قاضيا ومعلما، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، ومات بها، ودفن بالبيت (١) المقدس، وقبره بها معروف إلى اليوم.

وقيل: إنه توفي بالمدينة، والأول أشهر وأكثر.

وقال ضمرة، عن رجاء بن أبى سلمة (٢): قبر عبادة بن الصامت بالبيت المقدس.

وقال ابن سعد: سمعت من يقول: إنه بقي حتى توفى في خلافة معاوية بالشام.

وقال الأوزاعي: أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن الصامت، وكان معاوية قد خالفه في شيء أنكره عليه عبادة في الصرف، فأغلظ له معاوية في القول، فقال له عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدا، ورحل إلى المدينة. فقال له عمر:

ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إلى مكانك، فقبح الله أرضا لست فيها ولا أمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك على عبادة.

توفى عبادة بن الصامت سنة أربع وثلاثين بالرملة. وقيل بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.


(١) في س: ببيت المقدس.
(٢) في ى: عن رجال أبى سلمة - وهو تحريف.