ما لقيت. فأخذه من يده فانتهس منه نهسة، ثم سمع الحطمة في الناس، فقال:
وأنت في الدنيا! فألقاه من يده، ثم أخذ بسيفه، فتقدم فقاتل حتى قتل رحمة الله تعالى عليه.
وروى هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سمعت أبى يقول: ما سمعت أحدا أجرأ ولا أسرع شعرا من عبد الله بن رواحة، سمعت رسول الله ﷺ يقول له يوما: قل شعرا تقتضيه الساعة، وأنا انظر إليك، فانبعث مكانه يقول:
إني تفرست فيك الخير أعرفه … والله يعلم أن ما خانني البصر
أنت النبي ومن يحرم شفاعته … يوم الحساب لقد أزرى به القدر
فثبت الله ما آتاك من حسن … تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
فقال رسول الله ﷺ: وأنت فثبتك الله يا بن رواحة.
قال هشام بن عروة: فثبته الله ﷿ أحسن الثبات، فقتل شهيدا، وفتحت له الجنة فدخلها. وفي رواية ابن هشام: