للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما لقيت. فأخذه من يده فانتهس منه نهسة، ثم سمع الحطمة في الناس، فقال:

وأنت في الدنيا! فألقاه من يده، ثم أخذ بسيفه، فتقدم فقاتل حتى قتل رحمة الله تعالى عليه.

وروى هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سمعت أبى يقول: ما سمعت أحدا أجرأ ولا أسرع شعرا من عبد الله بن رواحة، سمعت رسول الله يقول له يوما: قل شعرا تقتضيه الساعة، وأنا انظر إليك، فانبعث مكانه يقول:

إني تفرست فيك الخير أعرفه … والله يعلم أن ما خانني البصر

أنت النبي ومن يحرم شفاعته … يوم الحساب لقد أزرى به القدر

فثبت الله ما آتاك من حسن … تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا

فقال رسول الله : وأنت فثبتك الله يا بن رواحة.

قال هشام بن عروة: فثبته الله ﷿ أحسن الثبات، فقتل شهيدا، وفتحت له الجنة فدخلها. وفي رواية ابن هشام:

إني تفرست فيك الخير نافلة … فراسة خالفت فيك الذي نظروا

أنت النبي ومن يحرم نوافله … والوجه منك فقد أزرى به القدر

وقصته مع زوجته في حين وقع على أمته مشهورة، رويناها من وجوه صحاح،

وذلك: أنه مشى ليلة إلى أمة له فنالها، وفطنت له امرأته فلامته، فجحدها.

وكانت قد رأت جماعه لها، فقالت له: إن كنت صادقا فاقرأ القرآن فالجنب لا يقرأ القرآن، فقال: