للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال النبي : إنه لمسقى، فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء.

قيل: لما أتى بعبد الله بن عامر بن كريز إلى النبي قال لبني عبد شمس: هذا أشبه بنا منه بكم، ثم تفل في فيه، فازدرده، فقال: أرجو أن يكون مسقيا فكان كما قال النبي .

وقد أتى عبد المطلب بن هاشم بأبيه عامر بن كريز وهو ابن ابنته أم حكيم البيضاء، فتأمله عبد المطلب، وقال: ما ولدنا ولدا أحرص منه، وكانت أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم تحت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، فولدت له عامرا أبا عبد الله بن عامر هذا. وقد روى عبد الله بن عامر هذا عن النبي ، وما أظنه سمع منه ولا حفظ عنه.

ذكر البغوي، عن مصعب الزبيري، عن أبيه، عن مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز، قالا:

قال رسول الله : من قتل دون ماله فهو شهيد. رواه موسى ابن هارون الحمال، عن معصب بإسناده سواء.

قال الزبير وغيره: كان عبد الله بن عامر سخيا، كريما حليما، ميمون النقيبة، كثير المناقب، هو افتتح خراسان، وقتل كسرى في ولايته، وأحرم من نيسابور شكرا الله تعالى، وهو الذي عمل السقايات بعرفة.

قال صالح بن الوجيه، وخليفة بن خياط: وفي سنة تسع وعشرين عزل عثمان أبا موسى الأشعري عن البصرة، وعثمان بن أبى العاص عن فارس، وجمع ذلك كله لعبد الله بن عامر بن كريز. وقال صالح: وهو ابن أربع وعشرين سنة.