وهذا الحديث رواه إسماعيل بن علية. وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبى قلابة أن عبد الرحمن بن محيريز قال: إذا سألتم الله
الحديث. مثله سواء من قول ابن محيريز. وقالوا فيه أيضا: عبد الرحمن، لا عبد الله.
وقد روى عن خالد الحذاء في هذا الحديث عبد الرحمن أيضا، كما قال أيوب، ولا يصح عندي ما ذكره العقيلي في ذلك. وعبد الله بن محيريز رجل مشهور شريف من أشراف قريش، من بني جمح، سكن الشام، وكانت له ثم جلالة في الدين والعلم. يروى عن عبادة بن الصامت، وأبي سعيد الخدري، وأبي محذورة، ومعاوية.
روى عنه الزهري، ومكحول، ومحمد بن يحيى بن حيان، فهذه منزلة ابن محيريز وموضعه فأما أن تكون له صحبة فلا، ولا يشكل أمره على أحد من العلماء.
روى زيد بن الحباب، قال: أخبرنى أبو معاوية عبد الواحد بن موسى، قال: سمعت ابن محيريز يقول: اللهم إني أسألك ذكرا خاملا.
وذكر ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبى سلمة، قال: قال رجاء بن حيوة:
كنا في مجلس ابن محيريز، إذ أتانا ابن عمر، فلما خرج قال ابن محيريز: إني لأعد بقاءه أمانا لأهل الأرض. قال رجاء: والله وأنا أيضا، كنت أعد بقاء ابن محيريز أمانا لأهل الأرض.
ومات سعيد بن المسيب، وابن محيريز، وإبراهيم النخعي في ولاية