للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسين بن الحسن، قالا: أخبرنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا الزبير بن عبد الله أن جدته أخبرته - وكانت خادمة لعثمان - قالت: كان عثمان [لا يقيم و (١)] لا يوقظ نائما من أهله إلا أن يجده يقظانا فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر.

وذكر أسد، أنبأنا عبدة بن سليمان، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس ابن أبى حازم، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : ادعوا لي بعض أصحابى، فقلت: أبو بكر؟ قال: لا. فقلت: عمر؟ قال: لا. فقلت:

بن عمك علي؟ قال: لا فقلت: عثمان؟ قال: نعم. فلما جاء قال لي بيده، فتنحيت، فجعل رسول الله يساره. ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر قيل له: ألا تقاتل؟ قال: لا، إن رسول الله عهد إلي عهدا، وأنا صابر نفسي (٢) عليه.

وذكر المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد مولى أبى أسيد، قال: أشرف عليهم عثمان وهو محصور، فقال: السلام عليكم. فمار عليه أحد. فقال: أنشدكم الله، هل تعلمون أنى اشتريت بئر رومة من مالي، وجعلت فيه رشائي كرشاء رجل من المسلمين؟ فقيل: نعم. قال: فعلام تمنعوني عن مائها، وأفطر على الماء المالح، ثم قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أنى اشتريت كذا وكذا من أرض فزدته في المسجد، فهل علمتهم أن أحدا منع أن يصلي فيه قبلي! قال ابن عمر: أذنب عثمان ذنبا عظيما يوم التقى الجمعان بأحد، فعفا الله


(١) ليس في س.
(٢) الطبقات: ٣ - ٤٦.