عنه ﷿، وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه. وسئل ابن عمر عن على وعثمان ﵄، فقال للسائل: قبحك الله! تسألنى عن رجلين كلاهما خير متى، تريد أن أغص من أحدهما وأرفع من الآخر.
وقال على ﵁: من تبرأ من دين عثمان فقد تبرأ من الإيمان، والله ما أعنت على قتله، ولا أمرت ولا رضيت.
وبويع لعثمان ﵁ بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب ﵁ بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه. وقتل بالمدينة لعثمان عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، ذكره المدائني، عن أبى معشر، عن نافع.
وقال المعتمر عن أبيه، عن أبى عثمان النهدي: قتل عثمان ﵁ في وسط أيام التشريق. وقال ابن إسحاق: قتل عثمان ﵁ على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين سنة من متوفى رسول الله ﷺ.
وقال الواقدي: قتل عثمان يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التلبية (١) سنة خمس وثلاثين. وقد قيل: إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة.
وقد روى ذلك عن الواقدي أيضا.
وقال الواقدي: وحاصروه تسعة وأربعين يوما. وقال الزبير: حاصروه شهرين وعشرين يوما، وكان أول من دخل الدار عليه محمد بن أبى بكر، فأخذ بلحيته، فقال له: دعها يا بن أخى، والله لقد كان أبوك يكرمها، فاستحيا وخرج، ثم