للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخمر. فقال: تبا لها! قد كان بصرى فيها (١) ثاقبا. قال أبو عمر: في هذا نظر، لأن تحريم الخمر عند أكثرهم بعد أحد.

قال مصعب الزبيري: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون أبو السائب.

روت عائشة بنت قدامة بن مظعون، عن أبيها، عن أخيه عثمان بن مظعون -:

أنه قال: يا رسول الله، إنه لتشق علينا العزبة في المغازي، أفتأذن لي يا رسول الله في الخصاء فأختصي؟ فقال رسول الله : لا، ولكن عليك يا بن مظعون بالصيام فإنه مجفرة (٢).

وأخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه عن زياد عن ابن عباس: أن النبي دخل على عثمان بن مظعون حين مات، فانكب عليه، فرفع رأسه، فكأنهم رأوا أثر البكاء في عينه، ثم حني (٣) عليه الثانية، ثم رفع رأسه فرأوه يبكى، ثم حني عليه الثالثة، ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه يبكى، فبكى القوم، فقال النبي : مه، إنما هذا من الشيطان، ثم قال: استغفروا الله، اذهب عليك (٤) أبا السائب، فقد حرجت منها ولم تلبس منها بشيء.

وذكر محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم (٥) بن يحيى البزار، قال: حدثنا بزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على ابن يزيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: لما مات عثمان بن


(١) في س: بها.
(٢) مجفرة: قاطع للنكاح (هوامش الاستيعاب).
(٣) في س: جثا.
(٤) في أسد الغابة: عنك.
(٥) في س: بن عبد الرحمن.