للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لعلى: أنت أخى في الدنيا والآخرة، وآخى بينه وبين نفسه، فلذلك كان هذا القول [وما أشبه من على (١)]، وكان معه على حراء حين تحرك، فقال له: اثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.

وكان عليه يومئذ العشرة المشهود لهم بالجنة، وزوجه رسول الله في سنة اثنتين من الهجرة ابنته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ما خلا مريم بنت عمران. وقال لها: زوجك (٢) سيد في الدنيا والآخرة، وإنه أول أصحابى إسلاما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما. قالت أسماء بنت عميس: فرمقت رسول الله حين اجتمعا جعل يدعو لهما، ولا يشرك في دعائهما أحدا غيرهما، وجعل يدعو له كما دعا لها.

وروى بريدة، وأبو هريرة، وجابر، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، كل واحد منهم عن النبي : أنه قال - يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. وبعضهم لا يزيد على «من كنت مولاه فعلي مولاه».

وروى سعد بن أبى وقاص، وسهل بن سعد، وأبو هريرة، وبريدة الأسلمي، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، وعمران بن الحصين، وسلمة ابن الأكوع، كلهم بمعنى واحد، عن النبي : أنه قال يوم خيبر:

لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار،


(١) ليس في س.
(٢) في س. زوجتك سيدا.