للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لي خمسة دراهم، ولك ثلاث. فقال صاحب الثلاثة الأرغفة: لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين. وارتفعا إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، فقصا عليه قصتهما، فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة: قد عرض عليك صاحبك ما عرض، وخبزه أكثر من خبزك، فارض بثلاثة. فقال:

لا والله، لا رضيت منه إلا بمر الحق، فقال على : ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة. فقال الرجل: سبحان الله يا أمير المؤمنين! وهو يعرض علي ثلاثة فلم أرض، وأشرت علي بأخذها فلم أرض، وتقول لي الآن: إنه لا يجب في مر الحق إلا درهم واحد. فقال له على: عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحا، فقلت: لم أرض إلا بمر الحق، ولا يجب لك بمر (١) الحق إلا واحد. فقال [له] الرجل: فعرفني بالوجه في مر الحق حتى أقبله، فقال على : أليس للثمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس، ولا يعلم الأكثر منكم أكلا، ولا الأقل، فتجعلون في أكلكم على السواء! قال: بلى. قال: فأكلت أنت ثمانية أثلاث، وإنما لك تسعة أثلاث، وأكل صاحبك ثمانية أثلاث، وله خمسة عشر ثلثا، أكل منها ثمانية ويبقى له سبعة، وأكل لك واحدا من تسعة، فلك واحد بواحدك، وله سبعة [بسبعته] (٢). فقال له الرجل: رضيت الآن.

روى عبد الرحمن بن أذينة العبدي، عن أبيه أذينة بن سلمة العبدي، قال:

أتيت عمر بن الخطاب ، فسألته: من أين أعتمر؟ فقال: ايت عليا فاسأله … وذكر الحديث. وفيه وقال عمر: ما أجد لك إلا ما قال على.


(١) في س: في مر الحق.
(٢) من س.