للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ليضربه، فلما رأيا ذلك قالا: صدق. وقال لأصحابه: أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله.

حدثنا يعيش بن سعيد وعبد الوارث بن سفيان، قالا: أخبرنا قاسم ابن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن محمد الرنانى (١)، قال أخبرنا أبو معمر، قال أخبرنا عبد الوارث، قال أخبرنا: بهز بن حكيم بن معاوية بن حيوة القشيري عن أبيه عن جده، قال: سمعت النبي يقول:

ألا إنكم توفون تسعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله، وقال الله ﷿ (٢): ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

قال بعض العلماء: كنتم بمعنى أنتم خير أمة.

وقيل: كنتم في علم الله، ومعلوم أن مواجهة رسول الله لأصحابه [بقوله] (٣): أنتم خيرها، إشارة بالتقدمة في الفضل إليهم على من بعدهم والله أعلم، ويدل على ما قلنا ما روى عن ابن عباس أنه قال:

هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، رواه سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس.

حدثنا عبد الوارث، أخبرنا قاسم بن أصبغ، أخبرنا محمد ابن عبد السلام، أخبرنا سلمة، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾. قال هم: الذين هاجروا مع محمد .


(١) في ى ما أ: الررنى. وفي القاموس: الرنة: بلدة بأصفهان فيها أحمد بن محمد بن أحمد ابن هالة. والمثبت من اللباب ٢ - ٤٧٧، وفي م: البرتي
(٢) آل عمران آية ١١٠.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.