للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: قال رسول الله لوفد ثقيف حين جاءه: لتسلمن أو لأبعثن رجلا منى - أو قال: مثل نفسي - فليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم. قال عمر: فوالله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ، وجعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول: هو هذا. قال: فالتفت إلى علي فأخذ بيده ثم قال: هو هذا، [هو هذا (١)].

وروى عمار الدهنى (٢)، عن أبى الزبير، عن جابر، قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبى طالب .

وسئل الحسن بن أبى الحسن البصري عن علي بن أبى طالب ، فقال: كان علي والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه، ورباني هذه الأمة، وذا فضلها، وذا سابقتها، وذا قرابتها من رسول الله ، لم يكن بالنومة (٣) عن أمر الله، ولا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله، أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة، ذلك علي بن أبى طالب يا لكع.

وسئل أبو جعفر محمد بن على بن الحسين، عن صفة علي


(١) من س.
(٢) الدهني - بضم الدال المهملة، وسكون الهاء، وفي آخرها نون. وهو عمار بن معاوية (اللباب).
(٣) في ى: اللومة. والنومة بالتحريك: الخامل الذكر الذي لا يؤبه له. وقيل النومة - بالتحريك: الكثير النوم. وأما الخامل الذي لا يؤبه له فهو بالتسكين. وقيل لعلى: ما النومة! قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء (النهاية).