للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ثبت عن الحسن بن على من وجوه أنه قال: لم يترك أبى إلا ثمانمائة درهم أو سبعمائة [فضلت (١)] من عطائه، كان يعدها لخادم يشتريها لأهله.

وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كله، وبالله التوفيق والعصمة.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن محمد ابن الحجاج، حدثنا يحيى بن سليمان. قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، قال:

حدثنا أجلح بن عبد الله الكندي، عن عبد الله بن أبى الهذيل، قال: رأيت عليا خرج وعليه قميص غليظ دارس إذا مد كم قميصه بلغ إلى الظفر، وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد.

قال: وأخبرنا يحيى بن سليمان، قال: حدثنا خالد بن عبد الله الخراساني أبو الهيثم، قال: حدثنا أبحر بن جرموز. عن أبيه، قال: رأيت على بن أبى طالب يخرج من الكوفة وعليه قطريتان (٢) متزرا بالواحدة مترديا بالأخرى، وإزاره إلى نصف الساق، وهو يطوف في الأسواق، ومعه درة، يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان.

وبه عن يحيى بن سليمان، قال: حدثني يعلى بن عبيد، ويحيى بن عبد الملك بن أبى غنية (٣)، قال: حدثنا أبو حيان التيمي، عن مجمع التيمي:


(١) من س.
(٢) في س، وأسد الغابة: قطريان. وفي النهاية: هو ضرب من البرود فيه حمرة، ولها أعلام فيها بعض الخشونة. وقيل هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين. وقال الأزهري: في أعراض البحرين قرية يقال لها فطر، وأحسب الثياب الفطرية نسبت إليها، فكسروا القاف للنسبة، وخففوا (النهاية - قطر).
(٣) في ى: عتة، والصواب من س، والتقريب. وغنبة - بفتح المعجمة وكسر النون وتشديد التحتانية (التقريب).