للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله وهم لا يقولون بذلك، فقد ناقضوا، وبالله التوفيق.

ويروى من وجوه، عن حبيب بن أبى ثابت، عن ابن عمر: أنه قال: ما آسى على شيء إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية.

وقال الشعبي: ما مات مسروق حتى تاب إلى الله عن تخلفه عن القتال مع علي. ولهذه الأخبار طرق صحاح قد ذكرناها في موضعها.

وروي من حديث علي، ومن حديث ابن مسعود، ومن حديث أبى أيوب الأنصاري: أنه أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

وروى عنه أنه قال: ما وجدت إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله. يعنى - والله أعلم - قوله تعالى: (١) ﴿وجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾ وما كان مثله.

وذكر أبو الحسن على بن عمر الدارقطنى في المؤتلف والمختلف، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا عفان بن سيار، حدثنا أبو حنيفة، عن عطاء، قال قال ابن عمر: ما آسى على شيء، إلا على ألا أكون قاتلت الفئة الباغية على صوم الهواجر.

قال أبو عمر: وقف جماعة من أئمة أهل السنة والسلف في علي وعثمان فلم يفضلوا أحدا منهما (٢) على صاحبه، منهم مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد القطان، وأما اختلاف السلف في تفضيل علي فقد ذكر ابن أبى خيثمة في كتابه من ذلك ما فيه كفاية، وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من


(١) سورة الحج، آية ٨٧
(٢) في هامش س هنا: مطلب - وقف جماعة في على وعثمان .