للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا القوى في غير عنف، اللين في غير ضعف، الجواد في غير سرف، الممسك في غير بخل. قال ابن عباس: كان عمر والله كذلك.

وفي حديث آخر، عن ابن عباس -: أن عمر ذكر له أمر الخلافة واهتمامه بها، فقال له ابن عباس: أين أنت عن على؟ قال: فيه دعابة. قال: فأين أنت والزبير؟ قال: كثير الغضب يسير الرضا. فقال: طلحة؟ قال: فيه نخوة - يعنى كبرا. قال: سعد؟ قال: صاحب مقنب خيل. قال: فعثمان؟ قال:

كلف بأقاربه. قال: عبد الرحمن بن عوف؟ قال: ذلك رجل لين - أو قال ضعيف. وفي رواية أخرى: قال في عبد الرحمن: ذلك الرجل لو وليته جعل خاتمه في إصبع امرأته.

وروى سفيان، وشعبة، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن زيد بن صوحان، قال قال عمر: ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخزن أعراض الناس أن تعرفوني به؟ قالوا: نخاف سفهه وشره. قال: ذلك أدنى ألا تكونوا شهداء.

أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن العباس الدينوري، حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، حدثنا أبو كريب محمد ابن العلاء ومحمد بن هياج، قالا: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبى إسحاق، عن البراء بن عازب، قال:

بعث رسول الله خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، فكنت فيمن سار معه، فأقام عليهم ستة أشهر، لا يجيبونه إلى شيء، فبعث النبي علي بن أبى طالب، وأمره أن يقفل خالد