للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قتل وهو ابن ثلاث أو أربع وستين سنة. وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام. وقيل: ثلاثة أيام. وقيل: أربعة عشر يوما. وقالت عائشة ، لما بلغها قتل على: لتصنع العرب ما شاءت، فليس لها أحد ينهاها.

وأحسن ما رأيت في صفة علي أنه كان ربعة من الرجال إلى القصر ما هو، أدعج العينين، حسن الوجه، كأنه القمر ليلة البدر حسنا، ضخم البطن، عريض المنكبين، شئن الكفين [عتدا (١)] أغيد، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه، كبير اللحية، لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يتبين عضده من ساعده، قد أدمجت إدماجا، إذا مشى تكفأ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس، وهو إلى السمن ما هو، شديد الساعد واليد، وإذا مشى للحرب هرول، ثبت الجنان، قوى شجاع، منصور على من لاقاه.

وكان سبب (٢) قتل ابن ملجم له أنه خطب امرأة من بنى عجل بن لجيم يقال لها قطام، كانت ترى رأى الخوارج، وكان على قد قتل أباها وإخوتها بالنهروان، فلما تعاقد الخوارج على قتل على وعمرو بن العاص ومعاوية ابن أبى سفيان، وخرج منهم ثلاثة نفر لذلك كان عبد الرحمن بن ملجم هو الذي اشترط قتل على ، فدخل الكوفة عازما على ذلك، واشترى لذلك سيفا بألف، وسقاه السم فيما زعموا حتى لفظه، وكان في خلال ذلك يأتى


(١) ليس في س: والعتد: الشديد التام الخلق.
(٢) هنا في هامش س: سبب قتل ابن ملجم لعنه الله لأمير المؤمنين كرم الله وجهه.