للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن بن ملجم (١)، قيل التجوبي، وقيل السكونى، وقيل الحميري. قال الزبير: تجوب رجل من حمير، كان أصاب دما في قومه، فلجأ إلى مراد فقال لهم: جئت إليكم أجوب البلاد، فقيل له: أنت تجوب.

فسمى به فهو اليوم في مراد، وهو رهط بعد الرحمن بن ملجم المرادي ثم التجوبي، وأصله من حمير، ولم يختلفوا أنه حليف لمراد وعداده فيهم، وكان فاتكا ملعونا، فقتله ليلة الجمعة لثلاث عشرة. وقيل لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل: بل بقيت من رمضان سنة أربعين.

وقال شاعرهم:

علاه بالعمود أخو تجوب … فأوهى الرأس منه والجبينا

وقال أبو الطفيل، وزيد بن وهب، والشعبي: قتل على لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان. وقيل: في أول ليلة من العشر الأواخر.

واختلف في موضع دفنه، فقيل: دفن في قصر الإمارة بالكوفة. وقيل:

بل دفن في رحبة الكوفة. وقيل: دفن بنجف الحيرة: موضع بطريق الحيرة وروي عن أبي جعفر أن قبر علي جهل موضعه.

واختلف أيضا في مبلغ سنه يوم مات، فقيل: سبع وخمسون. وقيل: ثمان وخمسون وقيل: ثلاث وستون، قاله أبو نعيم وغيره. واختلفت الرواية في ذلك عن أبى جعفر محمد بن على بن الحسين، فروى عنه أن عليا قتل وهو ابن ثلاث وستين.

وروى عنه ابن خمس وستين، وروى عنه ابن ثمان وخمسين. وروى ابن جريج، قال: أخبرنى محمد بن [عمر بن (٢)] على أن على بن أبى طالب


(١) في هامش س: لعنه الله.
(٢) من س.