للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأجابه، وأقبلا حتى دخلا على قطام وهي معتكفة في المسجد الأعظم في قبة ضربتها لنفسها، فدعت لهم، وأخذوا سيوفهم، وجلسوا قبالة السدة (١) التي يخرج منها على ، فخرج علي لصلاة الصبح فبدره شبيب فضربه فأخطأه، وضربه عبد الرحمن بن ملجم على رأسه، وقال: الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك، فقال على ، فزت ورب الكعبة، لا يفوتنكم الكلب. فشد الناس عليه من كل جانب، فأخذوه، وهرب شبيب خارجا من باب كندة.

وقد اختلف (٢) في صفة أخذ ابن ملجم، فلما أخذ قال على :

أجلسوه، فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به، وإن لم أمت فالأمر إلي في العفو أو القصاص.

واختلفوا أيضا هل ضربه في الصلاة أو قبل الدخول فيها؟ وهل استخلف من أتم بهم الصلاة أو هو أتمها؟ والأكثر أنه استخلف جعدة بن هبيرة، فصلى بهم تلك الصلاة، والله أعلم.

وروى ابن الهادي، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه: أن رسول الله قال لعلى: من أشقى الأولين؟ قال: الذي عقر الناقة - يعنى ناقة صالح.

قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدرى. قال: الذي يضربك على هذا - يعنى يافوخه. ويخضب هذه - يعنى لحيته.

روى الأعمش، عن حبيب بن أبى ثابت، عن ثعلبة الحمانى أنه سمع على


(١) السدة: باب الدار
(٢) س: اختلفوا.