للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يظن أن له في كل طريق شركا. قالوا: فأى رجل كان عثمان؟ قال: رجل ألهته نومته عن يقظته. قالوا: فأى رجل كان علي؟ قال: كان قد مليء جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة مع قرابته من رسول الله ، وكان يظن ألا يمد يده إلى شيء إلا ناله، فما مد يده إلى شيء فناله.

قال: وأخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمر مولى عفرة، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن عمر، قال: قال عمر لأهل الشورى: لله درهم إن ولوها الأصيلع (١)! كيف يحملهم على الحق، ولو كان السيف على عنقه. فقلت: أتعلم ذلك منه ولا توليه؟ قال: إن لم أستخلف فأتركهم فقد تركهم من هو خير مني.

وروى ربيعة بن عثمان، عن محمد بن كعب القرظي، قال: كان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله وهو حى عثمان بن عفان، وعلى ابن أبى طالب، وعبد الله بن مسعود من المهاجرين، وسالم مولى أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة مولى لهم ليس من المهاجرين.

وروى أبو أحمد الزبيري وغيره، عن مالك بن مغول، عن أكيل، عن الشعبي، قال: قال لي علقمة: تدري ما مثل علي في هذه الأمة؟ قلت: ما مثله؟ قال: مثل عيسى ابن مريم، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.

قال أبو عمر: أكيل هذا هو أكيل أبو حكيم، كوفى، مؤذن مسجد إبراهيم النخعي.


(١) في س: الأصلع.