للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح: يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرون! أنا عمار بن ياسر، هلموا إلي، وأنا انظر إلى أذنه قد قطعت فهي تدبدب (١) وهو يقاتل أشد القتال. وكان فيما ذكر الواقدي طويلا أشهل بعيد ما بين المنكبين.

قال إبراهيم بن سعد: بلغنا أن عمار بن ياسر قال: كنت تربا لرسول الله في سنه لم يكن أحد أقرب به سنا منى.

روى سفيان، عن قابوس بن أبى ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس: في قول الله ﷿ (٢): ﴿أومَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ﴾ قال عمار بن ياسر (٢) ﴿كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها﴾. قال أبو جهل بن هشام.

وقال رسول الله : إن عمارا مليء إيمانا إلى مشاشه (٣).

ويروى: إلى أخمص قدميه.

وحدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عامر، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا يحيى بن أبان، حدثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، ولم يقل فيه يحيى بن سليمان عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما من أحد من أصحاب رسول الله أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر، فإني سمعت رسول الله يقول: ملئ عمار إيمانا إلى أخمص قدميه.


(١) تدبدب: لها صوت في حركتها.
(٢) سورة الأنعام، آية ١٢٢.
(٣) المشاشة - بضم الميم: رأس العظم الممكن المضغ، جمعه مشاش.