للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال عبد الرحمن بن أبزى: شهدنا مع على صفين في ثمانمائة - من بايع بيعة الرضوان، قتل منهم ثلاثة وستون، منهم عمار بن ياسر.

أنبأنا عبد الله، أنبأنا أحمد، حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا معلى، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة، قالت: ما من أصحاب محمد أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عمار بن ياسر، فإني سمعت رسول الله يقول: إن عمار بن ياسر حشى ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنيه إيمانا.

ومن حديث خالد بن الوليد أن رسول الله قال: من أبغض عمارا أبغضه الله تعالى. قال خالد: فما زلت أحبه من يومئذ.

وروي من حديث أنس عن النبي أنه قال: اشتاقت الجنة إلى علي، وعمار، وسلمان، وبلال .

ومن حديث على بن أبى طالب قال: جاء عمار يستأذن على النبي يوما، فعرف صوته، فقال: مرحبا بالطيب المطيب ائذنوا له.

وروى الأعمش، عن أبى عبد الرحمن السلمي، قال: شهدنا مع على صفين، فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد يتبعونه، كأنه علم لهم.

وسمعت عمارا يقول يومئذ لهاشم بن عقبة: يا هاشم، تقدم (١)، الجنة تحت الأبارقة (٢)، اليوم ألقى


(١) في أسد الغابة: يا هاشم، تفر من الجنة، الجنة تحت البارقة.
(٢) في النهاية، وأسد الغابة: البارقة، وهي السيوف.