للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم بن جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن سعد الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة، عن أم كلثوم بنت أبى بكر - أن عائشة حدثتها: أن عمر أذن لأزواج النبي أن يحججن في آخر حجة حجها عمر - قالت: فلما ارتحل من الخطمة أقبل عليه رجل متلثم، فقال، وأنا أسمع:

أين كان منزل أمير المؤمنين؟ فقال قائل - وأنا أسمع: هذا كان منزله، فأناخ في منزل عمر، ثم رفع عقيرته يتغنى:

عليك سلام من أمير وباركت … يد الله في ذاك الأديم الممزق

فمن يجر أو يركب جناحي نعامة … ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق

قضيت أمورا ثم غادرت بعدها … بواثق في أكمامها لم تفتق

قالت عائشة: فقلت لبعض أهلي: أعلمونى من هذا الرجل؟ فذهبوا فلم يجدوا في مناخه أحدا قالت عائشة: فوالله إني لأحسبه من الجن. فلما قتل عمر قال الناس هذه الأبيات للشماخ بن ضرار، أو لأخيه مزرد.

قال أبو عمر : كانوا إخوة ثلاثة كلهم شاعر.

وروى مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن عروة، عن عائشة قالت:

ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت:

أبعد قتيل بالمدينة أظلمت (١) … له الأرض تهتز العضاة بأسوق


(١) في أسد الغابة: أصبحت.