للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنبأنا سعيد بن سيد، حدثنا عبد الله بن محمد بن على، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا أبو يعقوب الديرى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر: أن النبي رأى على عمر قميصا أبيض، وقال: جديد قميصك أم غسيل؟ قال: بل غسيل. قال:

البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة، قال: وإياك يا رسول الله.

وروى معمر، عن الزهري قال: صلى عمر على أبى بكر حين مات، وصلى صهيب على عمر .

وروي عن عمر : أنه قال في انصرافه من حجته التي لم يحج بعدها: الحمد لله ولا إله إلا الله، يعطي من يشاء ما يشاء، لقد كنت بهذا الوادي - يعنى ضجنان (١) - أرعى إبلا للخطاب، وكان فظا غليظا يتعبنى إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أصبحت وأمسيت، وليس بيني وبين الله أحد أخشاه، ثم تمثل:

لا شيء مما ترى تبقى بشاشته … يبقى الإله ويودي المال والولد

لم تغن عن هرمز يوما خزائنه … والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

ولا سليمان إذ تجرى الرياح له … والجن والإنس فيما بينها برد

أين الملوك التي كانت لعزتها … من كل أوب إليها وافد يفد

حوض هنالك مورود بلا كذب … لا بد من ورده يوما كما وردوا

وروينا عن عمر : أنه قال في حين احتضر ورأسه في حجر ابنه عبد الله:

ظلوم لنفسي غير أني مسلم … أصلي الصلاة كلها وأصوم


(١) ضجنان: جبل بينه وبين مكة خمسة وعشرون ميلا، وهو محرك. وابن دريد يسكن جيمه (ياقوت).