وهو على المنبر، فسأله فقال: أمى سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بنى عنزة، ثم أحد بنى جلان، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه من المغيرة، ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان، ثم صارت إلى العاص بن وائل، فولدت له، فأنجبت، فإن كان جعل لك شيء فخذه.
قيل: إن عمرو بن العاص أسلم سنة ثمان قبل الفتح. وقيل: بل أسلم بين الحديبية وخيبر، ولا يصح، والصحيح ما ذكره الواقدي وغيره أن إسلامه كان سنة ثمان،
وقدم هو وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة لمدينة مسلمين، فلما دخلوا على رسول الله ﷺ ونظر إليهم قال:
قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها. وكان قدومهم على رسول الله ﷺ مهاجرين بين الحديبية وخيبر.
وذكر الواقدي قال: وفي سنة ثمان قدم عمرو بن العاص مسلما على رسول الله ﷺ، قد أسلم عند النجاشي، وقدم معه عثمان بن طلحة وخالد بن الوليد، قدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة.
وقيل: إنه لم يأت من أرض الحبشة إلا معتقدا للإسلام، وذلك أن النجاشى كان قال: يا عمرو، كيف يعزب عنك أمر ابن عمك! فوالله إنه لرسول الله حقا. قال: أنت تقول ذلك؟ قال: إي والله فأطعنى فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي ﷺ، فأسلم قبل عام خيبر.
والصحيح أنه قدم على رسول الله ﷺ في سنة ثمان، قبل الفتح بستة أشهر هو وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة، وكان هم