للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتطاوعا، ولا تختلفا، فإن خالفتني أطعتك. قال عمرو: فإني أخالفك، فسلم له أبو عبيدة، وصلى خلفه في الجيش كله، وكانوا خمسمائة.

وولى رسول الله عمرو بن العاص على عمان، فلم يزل عليها حتى قبض رسول الله . وعمل لعمر وعثمان ومعاوية، وكان عمر بن الخطاب قد ولاه بعد موت يزيد بن أبى سفيان فلسطين والأردن، وولى معاوية دمشق وبعلبك والبلقاء، وولى سعيد بن عامر بن خذيم حمص، ثم جمع الشام كلها لمعاوية، وكتب إلى عمرو بن العاص، فسار إلى مصر، فافتتحها، فلم يزل عليها واليا حتى مات عمر، فأقره عثمان عليها أربع سنين أو نحوها، ثم عزله عنها، وولاها عبد الله بن سعد العامرى.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابى، حدثنا أبو بكر الوجيهي، عن أبيه، عن صالح بن الوجيه، قال: وفي سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية، فافتتحها عمرو بن العاص، فقتل المقاتلة، وسبى الذرية، فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم، ولم يصح عنده نقضهم، وعزل عمرو بن العاص، وولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامري، وكان ذلك بد، الشر بين عمرو وعثمان.

قال أبو عمر: فاعتزل عمرو في ناحية فلسطين، وكان يأتى المدينة أحيانا، ويطعن في خلال ذلك على عثمان، فلما قتل عثمان سار إلى معاوية