للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر معمر، عن ابن شهاب - أن أميرهم كان عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح.

والستة: مرثد بن أبى مرثد، وعاصم بن ثابت بن أبى الأقلح، وخبيب بن عدي، وخالد بن البكير، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق حليف بني ظفر، كان هؤلاء الستة قد بعثوا إلى عضل والقارة ليفقهوهم في الدين، ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام، فغدروا بهم، واستصرخوا عليهم هذيلا، وقتل حينئذ مرثد بن أبى مرثد، وعاصم، وخالد، وقاتلوا حتى قتلوا، وألقى خبيب وعبد الله وزيد بأيديهم، فأسروا. وقد ذكرنا خبر كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب.

من حديث مرثد الغنوي عن النبي أنه قال: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم. رواه يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الله بن موسى، عن القاسم أبى عبد الرحمن الشامي قال: حدثني مرثد بن أبى مرثد، وكان بدريا أن النبي قال: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم. قال أبو عمر: هكذا في هذا الحديث بهذا الإسناد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، قال: حدثني مرثد بن أبى مرثد. وهو عندي وهم وغلط، لأنه قد قتل في حياة النبي ومغازيه، لم يدركه القاسم المذكور ولا رآه، فلا يجوز أن يقال فيه حدثني، لأنه منقطع أرسله القاسم أبو عبد الرحمن، عن مرثد بن أبى مرثد هذا، إلا أن يكون رجل آخر وافق اسمه اسم أبيه، وشهد أيضا بدرا.

وقد روى عبد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كان رجل يقال له مرثد بن أبى مرثد، وكان يحمل الأسرى من مكة حتى يأتى بهم المدينة، قال: وكان بمكة بغي يقال لها عناق، وكانت