للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفروة الأشجعي، قَالَ: كنت جالسا مع ابْن مَسْعُود، فَقَالَ: إن معاذا كَانَ أمةً قانتا للَّه حنيفا ولم يك من المشركين. فقلت: يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ، إنما قَالَ الله تعالى [١] : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للَّه حنيفا. فأعاد قوله: إن معاذا، فلما رأيته أعاد عرفت أَنَّهُ تعمد الأمر، فسكت. فقال: أتدري مَا الأمة؟ وما القانت؟

قلت: الله أعلم. قال: الأمة الَّذِي يعلم الخير ويؤتم بِهِ ويقتدي، والقانت المطيع للَّه، وكذلك كَانَ مُعَاذ بْن جبل معلما للخير مطيعا للَّه ولرسوله.

(٢٤١٧) معاذ بْن الْحَارِث الأَنْصَارِيّ.

من بني النجار. شهد الخندق.

وقد قيل: إنه لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين، ويكنى أَبَا حليمة. وقال الطبري: يكنى أَبَا الْحَارِث، يعرف بالقاري، مدني. روى عَنْهُ عِمْرَان بْن أَبِي أنس. غلب عَلَيْهِ مُعَاذ القاري، وعرف بذلك، وَهُوَ الَّذِي أقامه عُمَر بْن الخطاب فيمن أقام فِي شهر رمضان ليصلي التراويح، وَكَانَ ممن شهد يَوْم الجسر مع أَبِي عُبَيْد، ففر حين فروا، فَقَالَ عُمَر: أنا لهم فئة. روى عَنْهُ نَافِع، وسعيد المقبري، وعبد الله بْن الْحَارِث الْبَصْرِيّ. وقتل يَوْم الحرة سنة ثلاث وسنتين، قَالَ أَبُو عُمَر: يكنى أَبَا الْحَارِث، وَأَبُو حليمة أكثر.

(٢٤١٨) معاذ بْن زرارة بْن عَمْرو بْن عدي بْن الْحَارِث بْن مر بْن ظفر الأَنْصَارِيّ الظفري.

شهد أحدا هُوَ وابناه أَبُو نملة وأبو درة.

(٢٤١٩) معاذ بْن الصمة بْن عَمْرو الجموح بْن حرام،

شهد أحدا، وقتل يَوْم الحرة- قاله العدوي.

[(٢٤٢٠) معاذ بن عثمان،]

أو عثمان بن معاذ، القرشي التيمي. هكذا قال ابن عيينة،


[١] سورة النحل، آية ٢١.
(ظهر الاستيعاب ج ٣- م ١٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>