للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

، ولست بآخذ منه شيئا إلا أن يعطيني، فانطلق عمر إليه إذ لم يطعه أبو بكر، فذكر ذلك لمعاذ، فقال معاذ: إنما أرسلنى إليه النبي ليجبرنى، ولست بفاعل. بم أتى معاذ عمر، فقال: قد أطعتك وأنا فاعل ما أمرتنى به، فإني رأيت في المنام أنى في حومة ماء قد خشيت الغرق، فخلصتنى منه يا عمر. فأتى معاذ أبا بكر، فذكر ذلك كله له، وحلف لا يكتم شيئا، فقال أبو بكر: لا آخذ منك شيئا، قد وهبته لك. فقال عمر: هذا خير حل وطاب، فخرج معاذ عند ذلك إلى الشام.

وقال المدائني: مات معاذ بن جبل بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، قال: ولم يولد له قط، كما قال الواقدي. وذكر أبو حاتم الرازي أنه مات وهو ابن ثمان وعشرين سنة.

وحدثنا أحمد بن فتح، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابورى، حدثنا العباس بن محمد البصري، حدثنا الحسين بن نصر، عن أحمد بن صالح المصري، قال: توفى معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وثلاثين سنة. وقال غيره:

كان سنه يوم مات ثلاثا وثلاثين سنة.

قال أبو عمر: كان عمر قد استعمله على الشام حين مات أبو عبيدة، فمات من عامه ذلك في ذلك الطاعون، فاستعمل موضعه عمرو بن العاص. وعمواس قرية بين الرملة وبيت المقدس.

حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا ابن أبى الميمون، حدثنا أبو زرعة، قال: حدثني محمد بن عائذ، عن أبى مسهر، قال: قرأت في كتاب زيد بن عبيدة توفى معاذ بن جبل وأبو عبيدة سنة تسع عشرة. قال أبو زرعة، قال لي أحمد بن حنبل: كان طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وفيه مات معاذ وأبو عبيدة. وقال أبو زرعة: كان الطاعون