للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة سبع عشرة وثمان عشرة، وفي سنة سبع عشرة رجع عمر من سرغ بجيش المسلمين لئلا يقدمهم على الطاعون، ثم عاد في العام المقبل سنة ثمان عشرة حتى أنى الجابية، فاجتمع إليه المسلمون، فجند الأجناد. ومصر الأمصار، وفرض الأعطية والأرزاق، ثم قفل إلى المدينة فيما:

حدثني دحيم عن الوليد بن مسلم، وذكر دحيم، عن الوليد بن مسلم، عن الموقرى (١)، عن الزهري، قال: أصاب الناس الطاعون بالجابية، فقام عمرو بن العاص، فقال: تفرقوا عنه، فإنما هو بمنزلة نار، فقام معاذ بن جبل، فقال: لقد كنت فينا ولأنت أضل من حمار أهلك، سمعت رسول الله يقول: هو رحمه لهذه الأمة، اللهم فاذكر معاذا وآل معاذ فيمن تذكره بهذه الرحمة. روى عن معاذ بن جبل من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن أبى أوفى، وأنس بن مالك، وأبو أمامة الباهلي، وأبو قتادة الأنصاري، وأبو ثعلبة الخشني، وعبد الرحمن بن سمرة العبشمي، وجابر بن سمرة السوائي.

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن سلمان - النجاد - ببغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبى، حدثنا هشيم، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: قبض معاذ بن جبل، وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة.

روى الثوري عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، قال:

كان عبد الله بن عمر يقول: حدثنا (٢) عن العاقلين. قال: من هما؟ قال: هما معاذ بن جبل، وأبو الدرداء.

وروى الشعبي، عن فروة بن نوفل الأشجعي ومسروق، ولفظ الحديث


(١) بضم الميم وفتح الواو والقاف المشددة وفي آخرها الياء (اللباب).
(٢) في ش: حدثونا عن العاقلين العالمين.