للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَظَرَ إِلَى مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجِبْرِيلُ وَالْمَلائِكَةُ.

فَلَمَّا فَرِغَ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، بِمَ بَلَغَ مُعَاوِيَةُ بْنُ مُقَرَنٍ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ؟ قَالَ: بِقِرَاءَتِهِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١١٢: ١ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَرَاكِبًا وَمَاشِيًا فَقَالَ أَبُو عُمَر: أسانيد هَذِهِ الأحاديث ليست بالقوية، ولو أَنَّهَا فِي الأحكام لم يكن فِي شيء منها حجة، ومعاوية بْن مقرن الْمُزْنِيّ وإخوته: النعمان، وسويد، ومعقل وسائرهم- وكانوا سبعة- معروفون فِي الصحابة، مذكورون فِي كبارهم. وأما مُعَاوِيَة بْن مُعَاوِيَة فلا أعرفه بغير مَا ذكرت فِي هَذَا الباب، وفضل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١١٢: ١ لا ينكر. وباللَّه التوفيق.

(٢٤٣٩) معاوية اللَّيْثِيّ،

رَوَى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: يصبح الناس مجدبين. حديثه هَذَا عِنْدَ قَتَادَة، عَنْ نَصْر بْن عَاصِم، عَنْهُ. وجعل الْبُخَارِيّ مُعَاوِيَة بْن حيدة ومعاوية اللَّيْثِيّ واحدا. وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرازي: مُعَاوِيَة اللَّيْثِيّ [١] غير مُعَاوِيَة بْن حيدة، وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب فِي إسناده.

[(٢٤٤٠) معاوية الهذلي،]

رَوَى عَنْهُ سُلَيْم بْن عَامِر الخبائري. يعد فِي الشاميين، مذكور فيمن نزل حمص، وَهُوَ من حلفاء قريش.

[باب معبد]

(٢٤٤١) [معبد بْن أكثم الخزاعي،

رَوَى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: عرضت النار فرأيت فيها عَمْرو بْن لحي الخزاعي يجر قصبة، وأشبه من رأيت بِهِ معبد بْن أكثم. قَالَ معبد: يَا رَسُول اللَّهِ، أتخشى علي من شبهه؟ قَالَ: لا، أنت مؤمن وَهُوَ كافر، هكذا رواه أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة في مسندة في حديث جابر


[١] في أسد الغابة: قلت: والحق مع أبي حاتم، فإن ابن حيدة قشيرى من قيس بن عيلان ومعاوية الليثي من كنانة فكيف اشتبه على البخاري (٤- ٣٨٨) . وفي الإصابة: قلت: الموجود في نسخ تاريخ البخاري التفرقة وما وقفت على وجه الاضطراب الّذي ادعاه أبو عمر (٣- ٤١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>