حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير بن أبى خيثمة، قال: حدثنا عاصم بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبى طلحة، قال: سمعت كريبا أبا رشدين يحدث عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله ﷺ ميمونة.
وكذلك روى عطاء ابن أبى ميمونة، عن ابن رافع، عن أبى هريرة. وأما جويرية فلم يختلفوا أن اسمها كان برة فسماها رسول الله ﷺ جويرية، من حديث ابن عباس وغيره.
وقال أبو عبيدة: لما فرغ رسول الله ﷺ من خيبر توجه إلى مكة معتمرا سنة سبع، وقدم عليه جعفر بن أبى طالب من أرض الحبشة، فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بن أبى طالب إلى رسول الله ﷺ، وجعلت أمرها إلى العباس، فأنكحها النبي ﷺ، فلما رجع بنى بها بسرف (١) حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وقال: يقال بن عند سبرة بن أبى رهم، قال: وماتت بسرف. هذا كله قول أبى عبيدة.
وقال عبيد الله بن محمد بن عقيل: كانت ميمونة قبل النبي ﷺ عند حويطب بن عبد العزى. وقال عقيل، عن ابن شهاب: كانت تحت أبى رهم ابن عبد العزى. قال ابن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبي ﷺ،
(١) موضع على ستة أميال من مكة. وقيل سبعة وتسعة واثنى عشر (ياقوت).