للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم. وقد ذكرنا في (كتاب الإنباه على القبائل الرواة) عن النبي ، وهو مضاف إلى هذا الكتاب، والحمد لله. واسم هاشم عمرو، وإنما قيل له هاشم، لأنه أول من هشم الثريد لقومه فيما زعموا، واسم قصي زيد، هذا هو الأكثر. وقد قيل يزيد، وإنما قيل له قصى، لأنه تقصى مع أمه وهي فاطمة بنت سعد من بنى عذرة، ونشأ مع أخواله من كلب في باديتهم، وبعد في مغيبه ذلك عن مكة: فسمى بذلك قصيا والله أعلم. وكان يدعى مجمعا، لأنه جمع قبائل قريش بمكة في حين انصرافه إليها، وقد ذكرنا ذلك في صدر كتاب (القبائل). وقد قيل اسم عبد مناف المغيرة، ويكنى أبا عبد شمس. وأما عبد المطلب فقيل اسمه عامر، ولا يصح والله أعلم. وقيل: [اسمه شيبة، وقيل] (١) بل اسمه عبد المطلب. وكان يقال له شيبة الحمد لشيبة كانت في ذؤابته ظاهرة.

ومن قال اسمه شيبة قال: إنما قيل له عبد المطلب، لأن أباه هاشما قال لأخيه المطلب، وهو بمكة حين حضرته الوفاة: أدرك عبدك [المطلب] (٢) بيثرب، فمن هناك سمى عبد المطلب، ولا يختلفون أنه يكنى أبا الحارث، بابنه الحارث، وكان أكبر ولده. وأمه سلمى بنت زيد، وقبل بنت عمرو بن زيد من بني عدي بن النجار، ويقال: إنه أول من خضب بالسواد.

أخبرنا خلف بن قاسم، قال: أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل الطوسي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد [ابن إسحاق] (٢) ابن إبراهيم السراج، قال: أخبرنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن حنبل،


(١) من أ، س، م
(٢) من أ، س، م، واللباب.