للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأخرجته آمنة إلى أخوال أبيه بنى النجار تزورهم به بعد سبع سنين من عام الفيل، ووفيت أمه آمنة بعد ذلك بشهر بالأبواء ومعها النبي ، فقدمت به أم أيمن مكة بعد موت أمه بخمسة أيام، وسنذكر خبر حليمة وخير أم أيمن من بابهما في كتاب النساء في كتابنا هذا أن شاء الله تعالى.

وقال الزبير: حملت به امه في أيام التشريق في شعب أبى طالب عند الجمرة الوسطى، وولد بمكة في الدار التي كانت تدعى لمحمد بن يوسف أخي الحجاج، وذلك يوم الاثنين [لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. وقيل: بل ولد يوم الاثنين] (١) في ربيع الأول لليلتين خلتا منه. قال أبو عمر: وقد قيل لثمان خلون منه.

وقيل. إنه ولد أول اثنين (٢) من ربيع الأول، وقيل: لاثنتي عشرة ليلة خلت منه عام الفيل، إذ ساقه الحبشة إلى مكة في جيشهم يغزون البيت، فردهم الله عنه، وأرسل عليهم طيرا أبابيل [فأهلكتهم] (٣).

وقيل إنه ولد في شعب بني هاشم، ولا خلاف أنه ولد عام الفيل:

يروى عن ابن عباس أنه قال: ولد رسول الله يوم الفيل. وهذا يحتمل أن يكون أراد اليوم الذي حبس الله الفيل فيه عن وطء البيت الحرام، وأهلك الذين جاؤوا به. ويحتمل أن يكون أراد بقوله يوم الفيل عام الفيل. وقيل: ولد رسول الله بعد قدوم الفيل بشهر. وقيل: بأربعين يوما. وقيل بخمسين.


(١) الزيادة من أ، س، م.
(٢) في ى: أول يوم.
(٣) الزيادة من أ، م.