للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك سلام ربك في جنان ... يخالطها نعيم لا يزول

ألا يا هاشم الأخيار صبرًا ... فكل فعالكم حسن جميل

رسول الله مصطبر كريم ... بأمر الله ينطق إذ يقول

ألا من مبلغ عني لؤيًا ... فبعد اليوم دائلة تدول

وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا ... وقائعنا بها يشفي الغليل [١]

نسيتم ضربنا بقليب بدر ... غداة أتاكم الموت العجيل

غداة ثوى أبو جهل صريعا ... عليه الطير حائمة تجول

وعتبة وابنه خرا جميعًا ... وشيبة عضه السيف الصقيل

ألا يا هند لا تبدي شماتًا ... بحمزة إن عزكم ذليل

ألا يا هند فابكى لا تملى ... فأنت الواله العبري الهبول [٢]

[(٥٤٢) حمزة بن عمرو [٣] الأسلمي.]

من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر، يكنى أبا صالح. وقيل: يكنى أبا مُحَمَّد، يعد في أهل الحجاز. مات سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنه. ويقال ابن ثمانين سنه.

روى عنه أهل المدينة، وكان يسرد الصوم [٤] .


[١] في ت: العليل.
[٢] في ى: الشكول، والمثبت من ت، والسيرة. والهبول: التي فقدت عزيزها.
[٣] في هوامش الاستيعاب: يخط كاتب الأصل في هامشه ما نصه: حمزة بْن عامر بْن مالك بْن خنساء بْن مبذول، شهد أحدا مع أخيه سعيد، قاله العدوي. وحمزة بن عوف قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنه يزيد فبايعاه.
[٤] في هوامش الاستيعاب: أنه قال: يا رسول الله، أجد لي قوة على الصيام في السفر، فهل عليّ جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>