للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بنت ميمونة، ثم انتقل حين اشتد وجعه إلى بيت عائشة. وكان قد ولد يوم الاثنين، ونبي يوم الاثنين، وخرج من مكة مهاجرا يوم الاثنين، وقدم المدينة يوم الاثنين، وقبض يوم الاثنين ضحى في مثل الوقت الذي دخل فيه المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، ودفن يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس. وقيل: بل دفن ليلة الأربعاء.

ذكر ابن إسحاق قال: حدثتني فاطمة [بنت محمد] (١) عن عمرة عن عائشة قالت: ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء، وصلى عليه علي والعباس وبنو هاشم، ثم خرجوا، ثم دخل المهاجرون، ثم الأنصار، ثم الناس يصلون عليه أفذاذا، لا يؤمهم أحد، ثم النساء والغلمان.

وقد أكثر الناس في ذكر من أدخله قبره وفي هيئة كفنه وفي صفة خلقه وخلقه وغزواته وسيره مما لا سبيل في كتابنا هذا إلى ذكره. وإنما أجرينا من ذكره هاهنا لمعا (٢) يحسن الوقوف عليها والمذاكرة بها، تبركا بذكره في أول الكتاب، والله الموفق للصواب.


(١) الزيادة من أ، س، م.
(٢) في ى: المعاملات، وهو تحريف.