عن داود بن قيس، عن موسى بن يسار، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله ﵌: تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإني أنا أبو القاسم.
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال:
حدثنا محمد بن عبد السلام الختني قال: حدثنا محمد بن يسار قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي ﷺ، قال: لا تجمعوا بين اسمى وكنيتي فإنما أنا أبو القاسم، الله يعطى، وأنا أقسم.
وأما ولده ﵌ فكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية، وولده من خديجة أربع بنات لا خلاف في ذلك، أكبرهن زينب بلا خلاف وبعدها أم كلثوم، وقيل بل رقية، وهو الأولى والأصح، لأن رقية تزوجها عثمان قبل، ومعها هاجر إلى أرض الحبشة، ثم تزوج بعدها، وبعد وقعة بدر أم كلثوم، وسيأتي ذكر كل واحدة منهن في بابها من كتاب النساء في هذا الديوان إن شاء الله تعالى. وقد قيل: إن رقية أصغرهن، والأكثر والصحيح أن أصغرهن فاطمة ﵂ وعن جميعهن.
واختلف في الذكور، فقيل أربعة: القاسم، وعبد الله، والطيب، والطاهر. وقيل: ثلاثة، ومن قال هذا قال عبد الله سمى الطيب، لأنه ولد في الإسلام، ومن قال غلامان قال القاسم، وبه كان يكنى ﵌، وعبد الله قيل له الطيب والطاهر، لأنه ولد بعد المبعث، وولد القاسم قبل المبعث، ومات القاسم بمكة قبل المبعث، وقد ذكرنا الاختلاف