للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا … وكنت بنا برا ولم تك جافيا

وكنت رحيما هاديا ومعلما … ليبك عليك اليوم من كان باكيا

لعمرك ما أبكي النبي لفقده … ولكن لما أخثى من الهرج آتيا

كأن على قلبي لذكر محمد … وما خفت من بعد النبي المكاويا

أفاطم صلى الله رب محمد … على جدث أمسى بيثرب ثاويا

فدى لرسول الله أمي وخالتي … وعمى وآبائي ونفسي وماليا

صدقت وبلغت الرسالة صادقا … ومت صليب العود أبلج صافيا

فلو أن رب الناس أبقى نبينا … سعدنا ولكن أمره كان ماضيا

عليك من الله السلام تحية … وأدخلت جنات من العدن راضيا

أرى حسنا أيتمته وتركته … يبكى ويدعو جده اليوم نائيا

وكان له أسماء وصفات جاءت عنه في أحاديث شتى بأسانيد حسان.

قال: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الذي ختم الله بي النبوة، وأنا العاقب فليس بعدي نبي، وأنا المقفى بعد الأنبياء كلهم، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة، ويروى الملاحم. جاء هذا كله عنه في آثار شتى من وجوه صحاح، وطرق حسان، وكان يكنى أبا القاسم ، لا خلاف في ذلك.

حدثنا يعيش بن سعيد وسعيد بن نصر، قالا: حدثنا قاسم بن صبغ، قال: حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم، حدثنا أبو يعقوب [الحنينى] (١)


(١) من أ، س م. وفي أ: بن القاسم.