للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يضره، وكان أحد فقهاء الصحابة الجلة الفراض،

قال رسول الله : أفرض أمتي زيد بن ثابت.

وكان أبو بكر الصديق قد امره بجمع القرآن في الصحف (١)، فكتبه فيها، فلما اختلف الناس في القراءة زمن عثمان، واتفق رأيه ورأى الصحابة على أن يرد القرآن إلى حرف واحد، وقع اختياره على حرف زيد، فأمره أن يملى المصحف على قوم من قريش جمعهم إليه، فكتبوه على ما هو عليه اليوم بأيدي الناس، والأخبار بذلك متواترة المعنى، وإن اختلفت ألفاظها، وكانوا يقولون: غلب زيد بن ثابت الناس على اثنين (٢): القرآن والفرائض.

وقال مسروق: قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.

وروى حميد بن الأسود، عن مالك بن أنس، قال: كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب زيد بن ثابت - يعنى بالمدينة. قال: وكان إمام الناس بعده عندنا عبد الله بن عمر.

وروى أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قال: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأصمتهم إذا جلس مع القوم.

وروى المعتمر بن سليمان، عن داود بن أبى هند، عن يوسف بن سعد، عن وهيب: عبد كان لزيد بن ثابت، وكان زيد على بيت المال في خلافة عثمان، فدخل عثمان فأبصر وهيبا يعينهم في بيت المال، فقال: من هذا؟ فقال زيد: مملوك لي


(١) في ى: المصحف.
(٢) في أ، ت: اثنتين.