للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخندق تعلم أن الفتى … سهيلا فتاها إذا تصطلم (١)

ضربت بذي الشفر حتى انثنى … وأكرهت سيفي على ذي العلم

قال: فقدم مكرز بن حفص بن الأحنف العامري فقاطعهم في فدائه، وقال:

ضعوا رجلي في القيد حتى يأتيكم الفداء، ففعلوا ذلك.

وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة.

وهو الذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فقال رسول الله حين رآه: قد سهل لكم من أمركم (٢).

وعقد مع رسول الله الصلح يومئذ، وهو كان متولى (٣) ذلك دون سائر قريش، وهو الذي مدحه أمية بن أبي الصلت فقال:

أبا (٤) يزيد، رأيت سيبك واسعا … وسجال كفك يستهل ويمطر

وقال فيه ابن قيس الرقيات حين منع خزاعة من بنى بكر بعد الحديبية، وكانوا أخواله، فقال:

منهم ذو الندى سهيل بن عمرو … عصبة (٥) الناس حين جب الوفاء

حاط أخواله خزاعة لما … كثرتهم بمكة الأحياء

وكان المقام الذي قامه في الإسلام الذي قال رسول الله لعمر: دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده.

فكان مقامه في ذلك أنه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي وارتد من ارتد من العرب قام سهيل ابن عمرو خطيبا، فقال: والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتد امتداد الشمس


(١) في أ: يصطلم.
(٢) في أ: سهل أمركم.
(٣) في أ: وكان متولى.
(٤) في أ: أأبا.
(٥) في أ: وعصمة.