للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب سواد]

[(١١٠٧) سواد بن عمرو القاري الأنصاري.]

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخلوق مرتين أو ثلاثا، وأنه رآه متخلقا، فطعنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجريدة في بطنه. فخدشه، فَقَالَ: أقصني [١] ، فكشف له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بطنه، فوثب فقبل بطن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه الحسن البصري [رحمة الله عليه [٢]] ، وهذه القصة لسواد بن عمرو، لا لسواد بن غزية، وقد رويت لسواد بن غزية.

[(١١٠٨) سواد بن غزية.]

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا والمشاهد بعدها، من بني عدي بن النجار، وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر.

وسواد بن غزية هو كان عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على خيبر، فأتاه بتمر جنيب [٣] قد أخذ منه صاعا بصاعين من الجمع.

رواه الدراوَرْديّ، عن عبد المجيد بن سهيل، عن المسيب أن أبا سعيد وأبا هريرة حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي من الأنصار فأمره على خيبر فقدم عليه بتمر جنيب- وذكر الحديث.

وذكر الطبري سواد بن غزية، ووقع في أصل شيخنا سوادة [٤] بن غزية، وهو وهم وخطأ.

قَالَ: وهو من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها، وهو الذي طعنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمخصرة، ثم أعطاه إياها، فَقَالَ: استقد.


[١] أقصه: مكنه من أخذ القصاص، وهو أن يفعل به مثل فعله (النهاية) .
[٢] ليس في أ.
[٣] جنيب: نوع جيد معروف من أنواع التمر.
[٤] في أ، س: سوار.

<<  <  ج: ص:  >  >>