للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأكثر، أن رسول الله قال: أرحم أمتى بأمتى أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي بن أبى طالب، وأقرؤهم أبى بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبى ذر، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. وقد ذكرنا لهذا الحديث طرقا فيما تقدم من هذا الكتاب. وقد روى من حديث أبى محجن الثقفي مثله سواء مسندا. وروى أيضا من وجه ثالث.

وروينا عن عمر من وجوه أنه قال: أقضانا على، وأقرؤنا أبى. وإنا لنترك أشياء من قراءة أبى.

وكان أبى بن كعب ممن كتب لرسول الله الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضا، وكان زيد ألزم الصحابة لكتابة الوحي، وكان يكتب كثيرا من الرسائل. وذكر محمد بن سعد عن الواقدي عن أشياخه قال: أول من كتب لرسول الله الوحي مقدمه المدينة أبي بن كعب، وهو أول من كتب في آخر الكتاب: وكتب فلان. قال:

وكان أبي إذا لم يحضر دعا رسول الله زيد بن ثابت، فيكتب. وكان أبى وزيد بن ثابت يكتبان الوحي بين يديه ، ويكتبان كتبه إلى الناس وما يقطع وغير ذلك.

قال الواقدي: وأول من كتب له من قريش عبد الله بن سعد أبى سرح، ثم ارتد ورجع إلى مكة، وفيه نزلت (١): ﴿ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً


(١) سورة الأنعام آية ٩٣.