أسود أفطس، فقال أهل اليمن: إنما حبسنا من أجل هذا؟ قال: فلذلك كفر أهل اليمن من أجل هذا. قال يزيد بن هارون: يعنى ردتهم أيام أبى بكر الصديق ﵁.
ولما فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لاسامة بن زيد خمسة آلاف، ولابن عمر ألفين، فقال ابن عمر: فضلت علي أسامة، وقد شهدت ما لم يشهد؟ فقال: إن أسامة كان أحب إلى رسول الله ﵌ منك، وأبوه كان أحب إلى رسول الله ﵌ من أبيك.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا أحمد بن زهير، قال حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا حماد بن سلمة، قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر أن رسول الله ﵌ قال: أحب الناس إلى أسامة ما خلا (١) فاطمة ولا غيرها.
وبه عن حماد بن سلمة، قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله ﵌ قال: إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلى، أو من أحب الناس إلي، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا.
وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله، قال: رأيت أسامة بن زيد يصلى عند قبر النبي ﷺ، فدعى مروان بن الحكم إلى جنازة ليصلى عليها فصلى عليها ثم رجع، وأسامة يصلى عند باب بيت النبي ﵌ فقال له مروان: إنما أردت أن يرى مكانك، فقد رأينا مكانك، فعل الله بك وفعل، قولا قبيحا، ثم أدبر. فانصرف أسامة