للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: يا مروان، إنك آذيتني، وإنك فاحش متفحش، وإني سمعت رسول الله يقول: إن الله يبغض الفاحش المتفحش.

أخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد، حدثنا أحمد ابن محمد بن البشيري (١). حدثنا على بن خشرم قال: قلت لوكيع: من سلم من الفتنة؟ قال: أما المعروفون من أصحاب النبي فأربعة: سعد بن مالك، وعبد لله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، واختلط سائرهم. قال: ولم يشهد أمرهم من التابعين أربعة: الربيع بن خثيم (٢)، ومسروق بن الأجدع، والأسود بن يزيد، وأبو عبد الرحمن السلمي.

قال أبو عمر: أما أبو عبد الرحمن السلمي فالصحيح عنه أنه كان مع علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، وأما مسروق فذكر عنه إبراهيم النخعي أنه ما مات حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن علي كرم الله وجهه، وصح

عن عبد الله بن عمر من وجوه أنه قال: ما آسى على شيء كما آسى أنى لم أقاتل الفئة الباغية مع علي .

وتوفى أسامة بن زيد بن حارثة في خلافة معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين. وقيل: بل توفى سنة أربع وخمسين، وهو عندي أصح إن شاء الله تعالى.

وروى عنه أبو عثمان النهدي، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله ابن عتبة وجماعة.


(١) هكذا في أ، م، وفي ك، س: البشرى. وفي المشتبه أحمد بن محمد البشرى بكسر الباء وبمعجمة ساكنة.
(٢) هكذا في س، ى، م، وفي س أ: خيثم، وهو بضم الخاء وقيل بفتحها.