للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خالد: بعث عليكم أمين هذه الأمة. فقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله يقول: خالد سيف من سيوف الله. ونعم فتى العشيرة.

وذكر خليفة، عن معاذ، عن ابن عون، عن ابن سيرين، قال: لما ولى عمر قال: والله لأنزعن خالدا حتى يعلم أن الله ينصر دينه.

قال: وأخبرنا على وموسى، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما استخلف عمر كتب إلى أبى عبيدة: إني قد استعملتك وعزلت خالدا.

قال خليفة: لما ولى عمر عزل خالدا، وولى أبو عبيدة حين فتح الشامات يزيد بن أبي سفيان على فلسطين، وشرحبيل ابن حسنة على الأردن، وخالد بن الوليد على دمشق، وحبيب بن مسلمة على حمص، ثم عزله وولى عبد الله ابن قرط الثمالي، ثم عزله، وولى عبادة بن الصامت، ثم عزله، وولى عبد الله ابن قرط. ثم وقع طاعون عمواس، فمات أبو عبيدة، واستخلف معاذ، ومات (١) معاذ، واستخلف يزيد بن أبي سفيان، فمات يزيد، واستخلف أخاه معاوية فأقره عمر.

وكان موت أبو عبيدة ومعاد ويزيد في طاعون عمواس، وكان طاعون عمواس بأرض الأردن وفلسطين سنة ثمان عشرة، مات فيه نحو خمسة وعشرين ألفا. ويقال: إن عمواس قرية بين الرملة وبيت المقدس. وقيل إن ذلك كان لقولهم عم واس (٢)، ذكر ذلك الأصمعي، وكانت سن أبى عبيدة يوم توفى ثمانيا وخمسين سنة.


(١) في س: فمات.
(٢) في س: لقولهم عمر واس.