للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منه امرأته أم حبيبة بنت أبى سفيان، فتزوجها النبي ، وأختهم زينب بنت جحش زوج النبي ، وأم حبيبة وحمنة، وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

وكان عبد الله ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: أبى أحمد، وعبيد الله ابن جحش، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، واستشهد يوم أحد، يعرف بالمجدع في الله، لأنه مثل به يوم أحد وقطع أنفه.

روى مجاهد، عن زياد ابن علاقة، عن سعد بن أبى وقاص: أن رسول الله خطبهم وقال: لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، ولكنه أصبركم للجوع والعطش، فبعث عبد الله بن جحش.

وروى عاصم الأحول، عن الشعبي أنه قال: أول لواء عقده رسول الله فلعبد الله بن جحش حليف لبني أمية.

وقال ابن إسحاق: بل لواء عبيدة بن الحارث. وقال المدائني: بل لواء حمزة.

وعبد الله بن جحش هذا هو أول من سن الخمس من الغنيمة للنبي من قبل أن يفرض الله الخمس، فأنزل الله تعالى بعد ذلك آية الخمس، وإنما كان قبل ذلك المرباع. قال الواقدي، عن أشياخه: كان في الجاهلية المرباع، فلما رجع عبد الله بن جحش من سريته خمس ما غنم، وقسم سائر الغنيمة، فكان أول من خمس في الإسلام، ثم أنزل الله تعالى (١): ﴿واِعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ .. ﴾. الآية.

وروى ابن وهب قال: أخبرنى أبو صخر عن ابن قسيط (٢)، عن إسحاق


(١) سورة الأنفال، آية ٤١.
(٢) بقاف ومهملتين مصغرا، واسمه يزيد بن عبد الله (التقريب)