للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه: أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد:

ألا تأتى فندعوا الله، فجلسوا في ناحية، فدعا سعد، وقال: يا رب، إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك، ويقاتلني، ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله، وآخذ سلبه، فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال:

اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني، ثم يأخذنى فيجدع أنفى وأذنى، فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله، فيم جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.

قال سعد: كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعا في خيط.

وذكر الزبير في الموفقيات: أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله عرجون نخلة، فصار في يده سيفا، يقال إن قائمته منه، وكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، ويقولون: إنه قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وهو يوم قتل ابن نيف وأربعين سنة.

قال الواقدي: دفن هو وحمزة في قبر واحد، وولى رسول الله تركته، فاشترى لابنه مالا بخير.

وذكر الزبير، قال: حدثنا على بن صالح، عن الحسن بن زيد أنه قال: قاتل الله ابن هشام ما أجرأه على الله! دخلت عليه يوما مع أبى في هذه الدار - يعنى دار مروان - وقد أمره هشام أن يفرض للناس، فدخل عليه ابن لعبد الله